" إذا فشلت في تحقيق
مبادئك
فغير أساليبك لا
مبادئك
فالأشجار تغير
أوراقها لا جذورها ! "
استقبال المعلومات
يتعامل الدماغ بشكل
أفضل عندما تكون المعلومات المُدخلة على
شكل صور منظمة ،من كونها كلام مجرد.
هذا المبدأ الذي تقوم
عليه (استراتيجية خرائط المفاهيم)
تحويل المعلومات إلى
رسومات وبيانات منظمة ، وبالتالي يكون لدينا متعلم إيجابي 😊
يستفيد الطلاب
العاديون عند استخدام خرائط المفاهيم و
الخرائط الذهنية في التعلم، و حتمًا طلاب صعوبات التعلم استفادتهم ستكون أكبر.
دورنا كمعلمين تدريب طلابنا
على تصميم واستخدام خرائط المفاهيم، وخاصة في المرحلة المتوسطة والثانوية،
إننا ندربهم على
الاستقلالية في التعلم ، والاعتماد الذاتي.
خطواتي الأولى
فضاء الشبكة واسع
وزاخر بالمعلومات عن خرائط المفاهيم ، والدراسات التي تتحدث عن فعالية استخدام
استراتيجية الخرائط المعرفية لا تعد و لا تحصى ، الكتب المناهج و العروض كلها متوفرة.
ولكن يبقى السؤال
الأهم
كيف أدرب طلاب صعوبات
على تصميم خرائط المفاهيم؟ وإيصال المفهوم بشكل يتناسب مع قدراتهم؟
:
كأي مهارة جديدة كان
هذا من ضمن التحديات التي واجهتني أثناء تدريب الطالبات
وبعد عدة محاولات ،
امتن الله علي بنتيجة أسعدتني و إياهن.
فأحببت مشاركتكم تجربتي
^^
إشارة قبل الانطلاق:
نتذكر أن الطالب/ـة
سيستغرق وقتًا أطول و عددًا من الحصص الدراسية
، تبدأ من استيعاب مفهوم استراتيجية خرائط المفاهيم وتنتهي بالقدرة على
تصميم هذه الخرائط والاستفادة منها في مواد أخرى.
ربما 3 أو 4 حصص
دراسية أو أكثر من ذلك ، كل طالب على حسب قدراته.
اعتمدت هذه الطرق للوصول للهدف الذي أريده:
(تحفيز الانتباه – التدرج والتكرار- ضرب أمثلة من حياة الطالبة لتقريب
المفهوم-التعميم ونقل أثر التعلم)
* تحفيز الانتباه:
عرض مقطع نص أمام الطالبة، ونقرؤه معًا، ثم أطلب منها أن تركز فيه
جيدًا ، لأني سوف أسألها عنه.
-بعد دقيقة ونصف نخفي المقطع و أسألها عن المعلومات الواردة فيه.
-هنا ستجيب الطالبة إما بشكل ناقص، أو خلط في المعلومات.
-ثم أعرض أمامها نفس المقطع و لكن مصمم على شكل خريطة مفاهيم و أطلب
منها أن تركز
فيها ، وتصور بذهنها الرسمة الموجودة أمامها بالمعلومات.
-و أكرر ما فعلته معها سابقًا، بإخفاء الخريطة و سؤالها.
عندها ستجيب بشكل أفضل وسهولة في استدعاء المعلومات
هنا ستلاحظ الطالبة الفرق بين الطريقتين في التعلم
و كيف أن أسلوب الرسم أسهل في تذكر وتنظيم المعلومات
ثم نفتح باب للنقاش حول الدماغ وطريقة احتفاظه بالمعلومات المصورة بشكل
أسهل
بعدها نصل لعنوان الدرس(استراتيجية خرائط المفاهيم)
* التدرج :
خطوة خطوة في تكوين المفهوم كما في كرة الثلج تبدأ صغيرة ثم يعظم
حجمها
والآن سأضرب مثال على هذا
التدرج:
سير خطوات الحصة التدريسية الأولى لاستراتيجية خرائط المفاهيم
ستكون على 3 نقاط
1- لماذا أتعلم خرائط المفاهيم؟
2- مكونات خريطة المفاهيم.
3- أشكال خرائط المفاهيم مع عرض نماذج أمام الطالبة.
طبعًا الأنواع عديدة لكن اخترت ثلاثة فقط و أركز في الغالب على الشكل
الهرمي.
وبهذا تنتهي الحصة التدريسية الأولى لهذه المهارة
وهنا نموذج لقياس مدى استيعاب الدرس
:
وفي الحصة التي تليها
1-مراجعة لما سبق
2-تشرح المعلمة أمام الطالبة خطوات
تصميم الخريطة
(أبحث - أرتب- أكتب-
أرسم )
هنا عبرت عن الخطوات بشكل بطاقات مصورة حتى يسهل على الطالبة تذكرها
3- تطبق المعلمة تصميم
خريطة مفاهيم هرمية على عائلة الطالبة ليسهل الفهم ويساعدها على التفريق بين
المفهوم الأساسي والفرعي.
4- تطبق المعلمة خطوات
تصميم الخريطة على إحدى المهارات التي تعلمتها داخل غرفة المصادر مثل (أنواع
المدود، أشكال الألف اللينة.، الهمزة المتطرفة...)
5- تدريب الطالبة على
تصميم خريطة مفاهيم هرمية من واقع حياتها،
حتى نضمن تفاعل
الطالبة و زيادة تركيزها.
كما في الصورة التالية سألت الطالبة متى تكونين سعيدة ؟
قد تنتهي الحصة
الدراسية إلى هذا الحد.
:
وفي الحصة القادمة
يتم تدريب الطالبة على تصميم خرائط مفاهيم من المواد الدراسية المختلفة،
وهكذا حتى تستطيع
نقل أثر التعلم وتعميم المهارة والاستفادة منها أثناء الاختبارات واستذكار الدروس.
:
أتمنى أن قدمت إضاءة 💡 حول تدريس هذه الاستراتيجية
لطلاب صعوبات التعلم في
المرحلة المتوسطة والثانوية
أما بخصوص التدريس الاستراتيجي بشكل عام لهذه المرحلة سبق وكتبت عنه نبذة بسيطة من خلال هذا الرابط
:
لكل الأحبة الذين مرُوا من هنا 💗
هذه بعض النماذج لتحضير استراتيجية خرائط المفاهيم
مغلف بدعوات موفقة ✉
أختكم
هُدى البجادي
🌷